مقدمة كتاب: أعداء القرآن الكريم

أعداء القرآن الكريم تحت مطرقة الحقيقة:

تعريف الإسلام الواقعي: هو الدين التشريعي الذي اسسته الدولة العباسية في عام 750م بعد سقوط الدولة الاموية في معركة الزاب, بقيادة أبو العباس السفاح. ويقوم هذا الدين على أركان وركائز أهمها: التاريخ الروائي, التفسير السلفي, الفقه المورثي. ان هذه الأركان هي أساس وبنيان الإسلام الحديث الذي نشا بعد رحيل الرسول والصحابة وتسلط الدولة العباسية ورجالها على هذا القرآن العظيم. وتقسم الرواية في التاريخ الإسلامي الى فئات عامة, رواة الصحابة, رواة التابعين, رواة الحديث. ومن أشهر رواة الصحابة رضوان الله عليهم: أبو هريرة, عبدالله بن عمر بن الخطاب, أنس رضي الله عنه, أم المؤمنين السيدة عائشة, عبدالله بن عباس رضي الله عنه, جابر بن عبدالله رضي الله عنه, أبو سعد الخذري رضي الله عنه. ومن أشهر رواة التابعين: سعيد بن المسيب, عروة بن الزبير, علقمة بن قيس, الأسود بن يزيد, الحسن البصري, إبراهيم النخعي.

أشهر رواة الحديث: البخاري, مسلم, أبو داود السجستاني, الترمذي, النسائي, ابن ماجه. اما بالنسبة للكتب الرواية الإسلامية فيأتي في الصدارة كتب السيرة النبوية والأكثر شهرة منها: سيرة ابن هشام, الروض الانف للسهيلي, زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية, السيرة النبوية لابن كثير, الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض. أما كتب التاريخ الإسلامي العام: تاريخ الطبري, الكامل في التاريخ لابن الاثير, البداية والنهاية لابن كثير, مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي. اما الحديث عن المفسرين فيطول لكننا سنعرض بعض التفاصيل لأثراء القارئ الكريم. في القرون الثلاثة الأولى اشتهر من المفسرين: ابن عباس, مجاهد بن جبر, سفيان الثوري. اما في عصر التدوين الممتد من القرن الرابع الى السابع, فقد أشتهر الطبري, الزمخشري, ابن عطية الاندلسي, الفخر الرازي, القرطبي, ابن تيمية. اما في عصر الاختصار والتحشية الممتد من القرن الثامن الى الثاني عشر فلدينا: ابن كثير, السيوطي, الشوكاني. اما فيما بعد والى الان لدينا: الألوسي, السعدي, سيد قطب, محمد طاهر بن عاشور وابن عثيمين.

اشهر كتب التفسير في التاريخ الإسلامي وذلك بحسب التفسير الروائي: جامع البيان عن تاؤيل أي القران (تفسير الطبري) وتفسير القرآن العظيم لابن كثير, الدر المنثور في التفسير بالمأثور للمؤلف جلال الدين السيوطي, وبحر العلوم للسمرقندي. اما كتب التفسير بالراي والدراية: الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل للزمخشري, انوار التنزيل واسرار التأويل للبيضاوي. حيث اعتمدت هذه الكتب على البلاغة اللغوية. اما كتب التفسير المتعلقة بالفقه: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي. وقد ظهرت أيضا كتب التفسير العقلي القائمة على علوم الكلام والفلسفة مثل كتاب: مفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي. ولا ننسى ذكر كتب التفسير الصوفية: عرائس البيان في حقائق القرآن للقشيري, وتفسير ابن عربي.

بعض جوانب العداوة: الطعن في المصطلحات القرآنية, الاعتداء على الذات الإلهية, هتك اسرار البيت النبوي, قذف الصحابة, رمي المسلمين, تخوين المؤمنين. والحديث في الباب يطول لكن المقام لا يسمح, لكن نستطيع ذكر مثال واحد على عجالة يبين الاعتداء على الذات الإلهية, وهو السمات والصفات التي تجسم الذات العليا فتجعل له أصابع واقدام ومن بعد ذلك مقعدة ليجلس على كرسي عرشه!

الخلاصة: إن أشد وأخفى أعداء القرآن العظيم هم الجهلة والجاهلون, الذين تحدثوا وكتبوا ثم شرعوا باسم القرآن العظيم. لغايات الدنيا وعلى أساس الجهل والتخلف من خلال الروايات الخرافية والتفاسير الأرضية بالإضافة الى الفقه الجاهلي القبلي واتباعهم اليوم الذين يمدون لهم وينصرون جهلهم وظلمهم بظلم أكبر وأشد, حيث دفعوا شبابنا الى الالحاد أو التطرف! متسلقين على القرآن الكريم باسم العلم وفي الحقيقة هم الجهلة الحقيقيون.

Latest articles

spot_imgspot_img

Related articles

Leave a reply

Please enter your comment!
Please enter your name here

spot_imgspot_img